دعاء جابر
واصل نحو 7 آلاف عامل بشركة يونيون إير بالسادس من أكتوبر، إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، بسبب غلاء المعيشة، وتدني مرتباتهم، وعدم احترام العلاقة التعاقدية للعمل بينهم وبين صاحب العمل.
وقال أحد العمال المعتصمين رفض ذكر اسمه، إن الأزمة بدأت منذ عام ونصف حينما قام صاحب المنشأة بتسريح حوالي 1500 عامل دون إعطائهم حقوقهم نظرا لركود حالة السوق، وحينما تحسنت الأحوال قام بتعيين عدد كبير من العاملين.
وأضاف العامل لـ”الدستور”، أن صاحب العمل جاء في بداية السنة المالية الجارية، وقام بتأخير الزيادة السنوية، حيث تم صرفها في شهر إبريل وبدون آثر رجعي، وجاءت مخيبة لآمال كل العمال لأنها لا تتناسب مع زيادة الأسعار.
وأشار العامل أنه منذ ارتفاع قيمة الدولار وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه بنسبة 50% منذ عامين، وصاحب المصنع يتعمد إذلال العمال ومنحهم زيادات هزيلة، مع وعود لا تتحقق بزيادات مناسبة خلال السنة القادمة، مضيفا أنه حتى الزيادات الهزيلة، يتم صرفها للعمال بعد عدة شهور من بداية العام، وبدون آثر رجعي.
وأوضح، أنه منذ حوالي شهرين قام صاحب المنشأة بحجب الحافز الأسبوعي الذي كان يصرف للعمال أسبوعيا، والذي يتراوح قيمته ما بين 150 إلى 250 جنيه، بحسب الإنتاج، مضيفا أن متوسط راتب العامل ١٥٠٠ جنيه، وتمتلك الشركة نحو 7 مصانع.
وأشار العامل، أن صاحب العمل رجع إلى نفس النهج السابق، وقام بتسريح حوالي أكثر من 700 عامل دون وجه حق ودون إعطائهم أي حقوق، موضحا أنه حين استوقفه أحد العمال ليشكو له سوء الأحوال المالية لهم، قال له “إللي مش عاجبه الباب يفوت جمل”.
وأضاف العامل، أن صاحب العمل رفض صرف خمس منح لهم، بمثابة الأرباح السنوية، وكانت تصرف على دفعات مع العيدين، ومولد النبي، ودخول المدارس، وفي رمضان.
وأكد العامل، أن تلك الأوضاع غير الآدمية إلى جانب ارتفاع الأسعار، جعل العمال في حالة احتقان وغضب منذ شهور إلى أن جاءت الشرارة، التي دفعت العمال إلى الاحتجاج للمطالبة بالحقوق المنهوبة.
وأشار العامل، أنهم منذ دخولهم في الإضراب عن العمل منذ الأربعاء الماضي، لم يتم إستجابة المسئولين لهم، سوى أن خاطبهم مديري المصانع التي يعملون بها، مطالبينهم بالرجوع للعمل مقابل صرف الحافز الأسبوعي لهم، وهو ما رفضه العمال، مؤكدين أنهم مستمرين في إضرابهم حتى يتم الإستجابة لجميع مطالبهم، والتي تتلخص في:
1 ــ تعديل المرتب ليكون بحد أدنى 3 آلاف جنيه.
2 – تثبيت الحافز الشهري بحد أدنى 600 جنيه، و800 جنيه حد أقصى.
3 – أرباح سنوية بحد أدنى شهرين، وبحد أقصى ثلاثة أشهر.
4 – الزيادة السنوية أول كل سنة، وتبدأ من شهر يناير، ولا ترحل، وتكون بحد أدنى 250 جنيه، وبحد أقصى 400 جنيه.
5 – فصل الحافز عن الراتب.
6 – الزيادة السنوية تكون 20% من المرتب.
7 – صرف المنح السنوية (العيدين، وشهر رمضان، والمنحة الدراسية، والمولد النبوي).
8 – فتح عقود للفنيين الذين مر على تعيينهم سنتين.
9 – عدم خصم الإجازة العارضة من الحافز كونها حق أصيل للعامل.
10 – تعديل مواعيد العمل لتكون من 8.15 صباحا، حتى 5.15 مساء.
11 – عدم تأخير المرتبات عن بداية كل شهر.
12 – توفير الخامات اللازمة للإنتاج.
13 – تغيير البنك المخصص لصرف الرواتب والمستحقات المالية.