
جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى القيادي النقابي لقطاع القاهرة الكبرى (مستقبل الحركة النقابية في ظل الاقتصاد الحر)، بمقر مركز التدريب المهني المتطور التابع للنقابة العامة.
وأكد الجمل، أن المنظمات النقابية تتعرض لضغوط كثيرة بسبب مطالب العمال من ناحية وبين موقف الحكومة والمسئولين من ناحية أخرى، موجها رسالة لأعضاء اللجان النقابية في الشركات قال فيها: “لا تجلدوا أنفسكم، خصوصا وأن المناخ العام صعب إلى حد كبير.“
ولفت إلى أن الملتقيات التي بدأتها النقابة العامة الهدف منها توعية المنظمات النقابية بدورها والتعرف على المشكلات التي تواجه العمال وسبل وضع حلول مناسبة لها.
ووجه عبد المنعم الجمل، رسالة للعمال قال فيها: “أوعوا تفكروا في لحظة أنكم ضعفاء، العمال أكبر فصيل في المجتمع، أنتم أقوى من أحزاب كتير هلامية موجودة على الساحة السياسية”.
وفيما يتعلق بالتثقيف، أكد الجمل، أن النقابة تولي اهتماما كبيرا بعملية التدريب وتم البدء فعليا في عمل دورات تثقيفية.
وقال: “دفاعنا عن شركة القومية للأسمنت ليس دفاعا عن العمال فقط، وإنما دفاعا عن القضية بالكامل ورسالة لكل عمال مصر للحفاظ على القطاع العام.“
واستنكر عبد المنعم الجمل، استمرار وجود مبررات غير مقبولة لتصفية بعض الشركات، مشيرا إلى أن ما تم في الماضي من خصخصة بعض الشركات لم تؤتي أي ثمار إيجابية، بينما لاحظنا زيادة في طوابير العاطلين وعدم وجود تنافسية في الأسعار.
وحول مطالب إنشاء حزب للعمال، طالب عبد المنعم الجمل، بضرورة الحشد لذلك من خلال القواعد العمالية في المحافظات، داعيا إلى أن يكون اليوم هو مبادرة لوضع نواة إنشاء حزب للعمال يكون قادرا على التعبير عن الطبقة العاملة المصرية.
ونفى الجمل، أن يكون حزب العمال قائما على أساس فئوي، موضحا أن من بين العمال امرأة وشباب وذوى احتياجات خاصة وممثلين عن كل الطوائف، وما ما لا يتعارض مطلقا مع الدستور الذي يمنع إقامة الأحزاب على أساس فئوي.
وقال: “إذا كانت هناك نية لتعديل الدستور فيجب أن تعود نسبة ال50% عمال وفلاحين في المجالس النيابية”
وطالب عبد الناصر بكر، الأمين العام لنقابة العاملين بالبناء والأخشاب، اللجان النقابية بصياغة مطالبهم وتقديمها للنقابة العامة لدراستها وإصدار توصيات بشأنها من خلال التواصل مع إدارات الشركات المختلفة.