حقق قسم الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب جامعة القاهرة، نجاحا باهرا، في مؤتمره الدولي الرابع الذي اختتم فعالياته مؤخرا بالقاهرة، تحت عنوان ” جاهزية الأنظمة الصحية و التحديات المتوقعة في صحة العامة” بشراكة مع منظمة الصحة العالميةحيث أقيم المؤتمر علي مدار يومين، وتضمن العديد من الموضوعات الهامة، شارك فيها أعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية مكتب القاهرة وشرق المتوسط وشمال أفريقيا ووزارة الصحة وهيئة التدريب الإلزامي.
عبرت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة والسكان سابقا، عن سعادتها باستمرارية انعقاد المؤتمر دوليا، حيث أنها أرست قاعدة المؤتمر العلمي الدولي الأول والثاني للقسم، عندما تولت رئاسته بالانتخاب في عام 2013، وتوجهت بالشكر للجنة المنظمة للمؤتمر، وعلي رأسها الدكتورة عزة النعمان، و الدكتورة حنان الراجحي، و الدكتورة غادة نصر الأساتذة بالقسم، علي المجهود الكبير الذي بذلوه خلال فترة الإعداد للمؤتمر، والذي أسفر عن لقاء علمي متميز ومنظم أثني عليه المشاركون.
وواصلت: ناقشت الجلسات العلمية قانون التأمين الصحي الشامل، والتحديات المتوقعة في التنفيذ، والحلول المقترحة لها، وكيفية دمج خدمات القطاع الخاص في المنظومة الجديدة، ودور هيئة التدريب الالزامي في الارتقاء بمهارات وآداء الأطباء في مصر والتعليم الطبي المستمر.
وأبدت الدكتورة مايسة شوقي تخوفها من قلة أعداد المتخصصين في طب الأسرة وخريجي زمالة طب الأسرة، والحاصلين علي الماجستير والدكتوراه في نفس التخصص من العاملين في مصر، وطرحت حلولا عاجلة تتضمن استحداث برنامج دبلوم مهني، يليه ماجستير مهني في طب الأسرة، تقوم كافة أقسام طب الأسرة المتاحة في كليات الطب بتنفيذه، بهدف التدريب التحويلي لأطباء التكليف، واستبقاؤهم في منظومة وزارة الصحة لثلاث سنوات علي الأقل.
كما اقترحت استحداث أقسام لطب الأسرة في باقي كليات الطب الحكومية والخاصة، لاستيفاء متطلبات برنامج التأمين الصحي الشامل في كافة المحافظات، ويتطلب فترة زمنية أطول من المقترح الأول القابل للتنفيذ فورا.
وأضافت الدكتورة مايسة شوقي، أن استعراض المرحلة الثالثة لتطوير الخريطة الصحية لجمهورية مصرالعربية، هي الطريق السليم لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة العلمية، وهو مطلب تنفيذي بالغ الأهمية، يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، واستهداف مناطق محددة بخدمات صحية تتوافق مع متطلبات الوضع الصحي، ويترتب عليه نتائج واضحة وملموسة يشعر بها المواطن سريعا.
واختتمت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة سابقا، أستاذ الصحة العامة بطب القاهرة: مصر اليوم تشهد أكبر مسح صحي في العالم لفحص 50 مواطن للكبد الوبائي سي والأمراض غير السارية، وعلاج الحالات الإيجابية، في ظل مبادرة رئاسية هامة، تعد خطوة كبيرة في بناء الإنسان المصري، بشكل يتمتع فيه بصحة جيدة، ويكون قادرا علي التعلم والابتكار والعمل والإنتاج، وطالبت بتنظيم حملة قومية لرفع الوعي الصحي والمجتمعي تزامنا مع المسح الصحي، حتي تتعاظم الاستفادة بالوقاية وتعزيز الصحة بالإضافة إلى التشخيص والعلاج.