دعاء جابر
افتتح محمد سعفان، وزير القوى العاملة، والدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية “سلامة وأمان”، وذلك بمشاركة 17 جهة من أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة بالكليات، ومسئولي وحدة الأزمات والكوارث، ومسئولي وحدة الجودة بجامعة كفر الشيخ، فضلا عن مسئولي السلامة ومدير إدارة الأزمات والكوارث بمديريات المحافظة، ومديري الجهات والشركات ومسئولي السلامة وأعضاء لجانها.
ووجه وزير القوى العاملة أسمى آيات التهاني للشعب المصري خاصًة، والعربي عامًة؛ بيوم العزة واسترداد الكرامة، نصر أكتوبر المجيد، مقدمًا كل الشكر والعرفان لأبطال القوات المسلحة، الذين يقدمون كل غالي ونفيس حمايًة ودفاعًا عن أرض مصر الغالية، للزود دائمًا عن أمنها واستقرارها، ولشهداء مصر الأبرار الأخيار.
وقال الوزير، إن هذا اللقاء يبنى على محورين رئيسين، أحدهما محور التعريف بالسلامة والصحة المهنية، والمحور الثاني يتمثلُ في العمالة غير المنتظمة، وعن المحور الأول أكد الوزير: “إن الوزارة تسعى بكل طاقتها وجُهدها لترسيخ مبدأ السلامة والصحة المهنية، نحو خلق مفهوم شامل وكامل عن ماهية السلامة والصحة المهنية والتعريف بها لجعلها ثقافًة دائمًة، وسلوكًا حياتيًا يحيا به المواطن داخل بيئة عمله وفي بيته، حتى وهو يسير في الشارع، ليتحول سلوكه لسلوكٍ آمن في جميع المناحي الحياتية والسلوكية.
وأضافَ الوزير: “نسعى لحماية العامل في بيئة عمله، ليعود لأهله سالمًا، ونريد أيضًا تحقيق الحفاظ لصاحب العمل على عماله ومقدراته ورأس ماله، بما يحقق حماية اجتماعية، وحماية اقتصادية كأحد أهداف نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المجتمع”.
وأشار إلى أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا لتحقيق هذا المفهوم، بعملية حوسبة نظام التفتيش كتحدٍ كبير واجهته الوزارة، بسبب الفارق والفجوة الكبيرة بين عدد المنشآت التي تصل إلى 3 ملايين منشأة، وعدد مفتشي السلامة الذين يصل عددهم نحو 1400 مفتش فقط، كمحاولة من الوزارة لتقليل هذه الفجوة الرهيبة، والتي لن تحدث سوى بنظام الحوسبة الذي سيعم جميع مكاتب الجمهورية خلال عام واحد، لنشر هذا المفهوم وهذا الإطار الحيوي والمهم.
وعن المحور الثاني الذي يتمثلُ في تحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية والرعاية للعمالية غير المنتظمة، قال “سعفان” إنه بعد إطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت الوزارة حصر 2.3 مليون عامل، الأمر الذي ما كان ليحدث لولا هذه المبادرة.
وأضاف “سعفان”: “ما قمنا بحصره يعتبرُ عينًة جيدًة لبحث سُبُل وطُرُق تحقيق الحماية والرعاية اللازمتين لهذه الفئة، وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، من خلال لجنة مشكلة من الوزارات والجهات المعنية لوضع الأطُر اللازمة لتحقيق رعاية كاملة لهذه الفئة الحيوية المهمة من الشعب المصري”.
واستطردَ قائلًا: ” ركيزتُنا الأساسية تتمثلُ في تحقيق التدريب الأمثل والتشغيل الأفضل لهذه الفئة، لجعلها عاملَ جاذبٍ لجميعِ العمال بما سيُقدَّم لهم من حماية ورعاية، وتدريب وتشغيل، لحثِّ العامل كي يأتي طواعيًة منه ليقومَ بتسجيل نفسه في إدارات العمالة غير المنتظمة المتواجدة في جميع المحافظات”.