سوهاج محمود عبد العال
لم يكن قرار بناء مستشفي للدعاه بمحافظة سوهاج ليخدم جميع الدعاه في الصعيد وأهالي محافظة سوهاج أمر صعب، عندما أمر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق بناء مستشفي الدعاه في عام 1998 وتم وضع حجر الأساس في نفس العام التي لم تأخذ وقت طويل في انشائها حتي وصلت إلي 5 ادوار يعلوها سطح مزدحم بالاجهزه الطبية ومكيفات الهواء والمعدات وأسانسير علي أحدث طراز انذاك، وكأنهم كانوا يسارعون الوقت في إنشائها وفجأة توقف المشروع ولم يعرف أحد أسباب التوقف بالرغم من جاهزية المستشفي المشيده علي 5 أدوار في منطقة حي العمري المأهولة بالسكان، فيبدو أن 20 عاما لم تكن كافيه لتجهيز المستشفى امام الجمهور.
فيقول إبراهيم عبد الحميد نقيب الائمة بمحافظة سوهاج، إن مستشفي الدعاه انشأت بقرار من وزير الاوقاف لخدمة الدعاه وأهالي سوهاج ولكن توقف العمل بها فجأه بعد إنشاء 5 أدوار فيها وتجهيزها بدون سابق إنذار أو علم، حتي تأكلت الاجهزه والمعدات بها من حرارة الشمس و اصبحت مرتع للحيوانات الضاله وتجار المخدارت بالاضافه الي القمامه التي تحيط بها من كل جانب، فيما يقول عباس الشاذلي أحد سكان المنطقة مستغيثا برئيس الجمهورية بسبب ممارسة اعمال الرزيله التي تحدث داخل المستشفي المهجوره مشيراً أن المستشفي تحتاج إلي مبالغ زهيده لتشغيلها نظراً لاكتمال المبني خاصه أن أهالي المنطقة في أمس الحاجه للمستشفي.
وفي نفس السياق أكد، أحد مسئولى مديرية الأوقاف بسوهاج، أن سبب إيقاف المستشفى يرجع إلى أزمة بين شركة «أطلس» للمقاولات ووزارة الأوقاف، لأن الشركة طالبت بمستحقاتها لدى الوزارة بواقع 3 ملايين جنيه، مطالبًا الوزير بمنح المشروع لأى شركة مقاولات أخرى للتخفيف من معاناة أئمة الصعيد الذين يضطرون للسفر إلى القاهرة لتلقى العلاج.
ومن جانبه رد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، على طلب الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، في فبراير من العام الماضي خلال زياره للمحافظة بشأن دعم مستشفى الدعاة بعد توقف العمل به منذ نحو 5 سنوات، قال الوزير أن هناك اهتماما لإنهاء المستشفى ولكن هناك نزاعا قضائيا مع المقاول، وخلال أسابيع سوف تنتهى هذه المشكلة سواء بحكم قضائى أو بالتصالح، بعد لقائه وزير قطاع الاعمال وأنه لايمانع من استكمالها بالشراكة مع جهة متخصصة او مستثمر وتفويض المحافظ فى ذلك.